طبعا انا راح اكتبها بجميع الاجزاااء ..
ومن الاوول ..
ملاك اسم تلك الفتاه التي تميزت بروح شفافه ، رقيقه ، حساسه ذات الوجنتين المتوردتين
ذات العينين الناعستين المأئلتين للزرقه ذات الشعر المنسدل الى منتصف ضهرها..
كانت جالسه على احد المقاعد في تلك الحديقه الناس من حولها يلهون يضحكون فرحين الكل لاهياً
اما هي سارحه الفكر الى البعيد تستحضر الاحداث التي مرت بها :
_الام: ملاك كل شي جاهز..هل استعديتي؟؟
_ملاك: نعد لقد استعديت لكن انتظريني قليلا سأفتح جهازي
}في المسن{
(وليد) :كل عام وانتي بخير وعقبال المئه سنه وإنشالله السنه المقبله نحتفل بحفله ميلادك وبخطوبتنا معاً
(ملاك) :حبيــــبي انت اول شخص يهنئني وأول شخص يحضر حفله ميلادي وان لم تكن موجود
(وليد) :ياقلب وليد لو كان بيدي ان أهديكي هديه لميلآدك لكان قلبي وعمري اغلــــــــى هديه لكِ
ولآرسلــــــــــت عينيا لتراكِ ويديا لتحتضنكِ وشفتيآ لتقبلكِ
(ملاك) :مشكـــــــــــور .حبيبي مظطره للخروج لقد حضر المـــــدعوين
(وليد) :انتبهــــــي على نفســــــك ياملآكـــــــــــي..
...........................................................................................ملآك سجل خروجه
وبعد الانتهاء من الحفله
بعد مرور بضعه ايام
نادى الاب والام ابنتهما ملاك
وبينما هم جالسين خيم الصمت كان الوضع مريب كانوا مترددين
اظطربت ملاك وقالت: مابكما ماالموضوع الذي تريدان التحدث به؟؟!!!
الام: تعلمين ياملاك إن عمك لديه ابن (فارس) وقد تخرج وهو الآن يشتغل وقد تقدم لخطبتك
الاب: وهو نِعِم الشاب لن تجدي له مثيل خلق ودين وعلاوة على ذلك هو ابن عمك انا موافق عليه وأردت ان آخذ رأئيك
<<<<صُعقت ملاك وإنشل لسآنها لم تعرف كيف سترد تذكرت وليد مستحيل ان اكون لغيره
قالت: لااريد الزواج كل همي دراستي لاافكر بشي غيرها
قالت ذلك وهي تبكي وذهبت الى غرفتها
شعرت بمدى حاجتها للوليد تريد ان تخبره بما حدث
في المسن
(الوليد) : مابـــــك ملاكــــــــــــي !!
(ملاك) : سأمـــــــــوووووووووووووت
(الوليد) بلهجه مظطربه وبخوف: ماالـــــذي حدث
(ملاك) : يريدونني ان أتزوج من ابن عمي وانا لا أريده
(الوليد) :أعدك خلال هذا الاسبوع سأأتــــي وسأتقدم لخطبتك
سأفعل المستحيل أريدك لاحياة لـــــــي من دونك ياملاكـــي
انتظرينـــــــــي انتظرينــــــــــــي
(ملاك) : سأنتظـــــــرك ..لاتتأخـــــــر
في نهايه الاسبوع جاء وليد على وعده
}في منزل ملاك{
ابو وليد: سمعنا عنكم وعن طيبكم وعن خصالكم الحميده ونتشرف في ان نكون منكم وفيكم
لقد جئنا لنخطب ابنتكم لإبننا ونرجوا ان لاتردوننا
الاب: خيراً انشالله
........................إنتهت الزياره
إجتمع الاب مع ابنته
الاب: تعلمين بإن الوليد قد جاء لخطبتك مني وانا سألت عنه وعرفت عنه كل شي
وتعلمين انه ليس من منطقتنا وانه لايزال يدرس ودراسه الطب ليست بالاربع سنوات بل هي سنوات طويله لذا
انا لستُ موافق عليه
ملاك: لكن...
قآطعها الاب قائلاً : لم اسألك كيف عرفتيه وكيف عرفك لكن خطبتك من ابن عمك في نهايه الاسبوع لذا استعدي
توجهت ملاك الى غرفتها ودموعها تسبقها
لقد تحطمت كل امآلها وامنيآتها فالوليد لم يعد لها كيف ستتقبل هذه الحقيقه
}في المسن{
(الوليد) : لايعقل!! دراستــــــــــي كلها لإجلك كيف لي ان اكمل بل كيف لي ان اعيش بدونك
لمــــــــــــــــاذا لمـــــــــــــــــــــاذا لمـــــــــــــــــــاذا ياملاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
(ملاك): تعاتبنــــــي وكأنني راضيه بهذا المصير انا أشد ايلآماً منك ولكن ماذا عسآي ان افعل
هذا واقـــــــــــــــــــع فرض علي وعلٌيٌ ان اتقبله رضـــــــــــــــيت ام أبيـــــــــــــــــــــــــــت
ثق بأن قلبـي لن ينساك لكن مظطره للوداع هذه آخر محادثه وهذه اخر كلمه اقولها لك(احبك)
(الوليد) : وانا لن انســــــــــــــــــــــــــــــاااااااااك
الودااااااااااااع
احبكـــــــــ
مرت الايام
تزوجت ملاك من فارس
حبها من كل قلبها وهي تشعر بالذنب لانها لم تستطع ان تبادله الشعور نفسه
فارس كان يريد ان يفعل المستحيل لترضى ولتصبح سعيده
حتى مولودها هي من اختارت له الاسم وقد اسمته وليد
كبر ابنها وليد عمره الان الاربعه سنوات
كانت كلما نادته قلبها يعتصر الماً لقد جددت ذكرى مؤلمه حينما اسمته وليد
فارس كان يشعر بحزنها ولكن لم يعلم لماذا هذا الحزن
فارس: استعدي فغداً سنسافر الى ايطاليا
ملاك: حسناً
فارس: أراكِ لستٍ سعيده ملاك ماالذي يحزنك اخبريني قد اساعدك
ملاك (وهي تقوم وبلهجه حزينه): لاشي عن اذنك سأجهز للغد
}في صباح الغد{
ركبوا السياره متوجهين للمطار
وفي اثناء ذلك اذا بسياره مسرعه امامهم مباشره اظطرب فارس لم يعلم ماالذي حصل بعدها
}في المستشفى{
ملاك وهي تصرخ وتبكي بكل الم: لاأصدق لآأصدق
الدكتور: أدعي له بالرحمه
اقيم له عزاء لمدة ثلاثه ايام لكنه بالنسبه لملاك ثلاثه شهور دهور من عمرها الضائع
بهذا انضاف الى ملاك حزن جديد اضافه الى حزنها القديم
لقد رحل ذلك الزوج الذي افنى ايامه في سبيل اسعادها
اعطاها كل حبه وهي لم تستطع ان تحبه او حتى ان تجامله ولو بكلمه
كانت ملاك دائمه البكاء
بكاء على زوجها الراحل وبكاء على ذكرى حبيبها الوليد الذي يجدده ابنها وليد بكل لحظه
بدت على ملامحها حزن السنين ذبلت عينيها ضعفت بشكل مخيف
كانت دائمه الشكوى من الصداع الم الم في رأسها لكنها لم تخبر احداً
كانت تظن ان هذا الامر عادياً ولكنه لم يكن كذلك
في جلسه عائليه قالت الام: ابنتي ملاك مابك؟ سنه قد مرت على وفاة زوجك وانتي لآتزالين تبكين أرحمي نفسك
ملاك( بهمس): وكأنكم لاتعلمون إنكم السبب
الام: ماذا!!
ملاك: لاشي لاشي لاتشغلوا أنفسكم بي فأنا بخير عن اذنكم سأنام
..................................غادرتهم ملاك متوجهه الى غرفتها
الاب: يا أم ملاك صاحبي كلمني في أمر ملاك يريد الزواج منها وهو كذلك متزوج ولكن انفصل عن زوجته لانها لا تنجب
الام (مستبشره): يااااليتها تقبل ،بزوآجها قد تخرج من دائره الحزن الذي اوقعت نفسها بها . سأكلمها غداً بهذا الموضوع
في الصباااح استيقضت ملاك وكالعاده ابتدئت يومها بكوب من الشاي الثقيل علهُ يخفف شي من صداع رآسها المزمن
الام: هلا ابنتي صباح النورملاكي
قالت ملاك (في نفسها): آآآه ملاكي كان يقولها لي الوليد دآئماً
الام: ملاك أأنتي معي!!
انتبهت ملاك لآمها: نعم..ماذا أردتي؟؟
الام: قد مضى على وفاة زوجك قرابه السنه ونصفها وانتي لاتزالين شابه
وابنك يحتاج الى رعايه ونحن لن ندوم لك لذا...لن أطيل عليكِ..هناك من يريد التزوج منك
ملاك(وهي تصرخ): كلآآآآآ
لقد حطمتوا قلبي بالماضي وحطمتوه بزواجي من فارس والآن تريدون ان تقضوا عليٌ نهائياً
ماذا جنيت لإلآقي كل هذا
(ملاك وهي تمسك برأسها فقد زاد عليها الآلم): لااريد لااريد...<<وقعت مغشياً عليها
في المستشفى
الام: طمني مابها!!
الدكتور: بصراحة..لن أخفيكم...هي ليست بخير لكن سنتأكد بعد التحاليل
بعد نصف ساعه جاء الدكتور وهو مرتبك لايعلم كيف سيخبرهم بمرض إبنتهم
الدكتور: وضٌحت الفحوصات ان ابنتكم لديها ورم في رأسها ويبدوا ان لها فتره طويله تعاني حتى تفاقم معها المرض
الام(منهاره): وهل من علاج لها ارجوك انقذ حيآة إبنتي
الدكتور: سنجري لها عمليه لكن لا اطمئنكم بالنتيجه ادعوا لها
تستطيع الخروج الآن من المستشفى متى مااستعدت تأتي ونجري لها العمليه
}في المنزل{
الاب: كيف لاتريدين اجراء العمليه؟ هذا جنون
الام: أتريدين الانتحار الى متى التأجيل
ملاك(وهي تبتسم): وانا لااريد العيش انا من يدعوا كل ليله بالموت
أحينما جاء تريدون مني الهروب منه هذه حياتي ولا أريدها
<<أخذت حقيبتها الصغيره وخرجت متوجهه الى حديقتها كعادتها
عدنا الى ملاك كما تركنآها وهي مسرحه الفكر
هاهي على كرسيها تتذكر الوليد وأيآمها معه وتتسأئل!!أيذكرني ام قد نسآني؟!
واذا بدمعه تنزل من عينيها بكل ألم. ألم تلك الايام التي ذهبت بفعل القدر
واثناء ذلك اذ بيد حآنيه تمسح تلك الدمعه
فتحت عينيها بدهشه سرعان ماتحولت تلك الدهشه لصدمه لفرحه
ملاك: أأنا أحلم ام هذه حقيقه!! أأنت الوليد ام هذا طيفه!!
الوليد(وهو يجلس بجآنبها): نعم انا الوليد ذاته..لاتزالين كما أنتي لم تتغيري كثيراً
(ملاك وهي لاتزال تبكي منكسه الراس)
وليد(وقد رفع راسها بيده): مابكِ ماهذا الحزن المرتسم على محيآك ماذا فعلت بكِ الايام
(أخبرته بكل شي عن موت زوجها عن ابنها عن عن عن كل شي وهو ايضاً اخبرها بكل شي)
الوليد: تصدقين لم أتزوج الى الآن لم استطع الزواج من غيرك كنتُ على أمل ان التقي بكِ وهآأنا معك بجآنبك
لاأعلم ماالذي جبرني على ان آآتي الى هنا ربما قلبك هو من نآدآني
ملاك للمره الثانيه اقولها اتقبلينني زوجاً لك؟؟
ملاك(وقد اشتد بكآؤها): ليتني استطيع أن اقبل ياااليت
الوليد: مايمنعك!!!
ملاك(وقد اغرقت عينيها بالدموع): أيآمي معدوده أحمد الله أنني التقيت بك
وليد(وهو مصدوم): ماهذا الهراء ماذا تقولين تمزحين أليس كذلك قولي أمزح
ملاك: منذ ان أجبروني على فراقك وانا أدعوا على نفسي بالموت وهاهو جاء (السرطان)
وليد: لكن العلم تطور والسرطان لم يعد بالمرض المخيف ستعيشين ستعيشين سنعيش سوياً
قتلتيني مره وانا لاأريد ان أموت مره اخرى هيا معي...
( أخذها وليد من يدها أُجُريت لها الفحوصات اللآزمه كانت حالتها خطره لذا تمت العمليه في مساء هذا اليوم)
_شفيت مـــــــــــــــــــــــــلاك_
تغيرت ملاك لم تعد تلك الانسانه الشبه ميته
لقد انفتحت امامها ابواب السعاده
رجعت ملاك وكأنها الابنه ذات السآبعة عشر ربيعاً كل ذلك لوجود الوليد بجآنبها
تقدم لخطبتها من والدها للمره الثانيه
الاب اعتذر واحس بالذنب لرفضه من بدآيه تقدمه
عرف ان تدهور حاله ابنته بسبب حرمآنها منه
}تم الزواج{
ملاك ولأول مره تبتسم من قلب ووليد لإول مره يشعر انه حي
كان الحفل رائع رغم بسآطته
انه الحب الذي لم تستطع الايام ان تمحيه من قلبيهما
انه الوفاء الذي تمثل في وليد وعدم زوآجه من امرآءة غير ملاك
انه الإحساس بالخيآنه الذي احست به ملاك وجعلها تدعي على نفسها بالموت
انه العشق الذي يحييء به القلوب الميته ويحضها للتفائل
انه المحب الذي يأخذ بيد حبيبه اذا تخلى عنه اقرب ناسه
اين نحن من تلك المشاعر الصادقه!! الحب،الوفاء،العشق،الاخلاص
لانجد هذا في زماننا إلآ ماندر
ولكن يكفي ان يكون ملاك والوليد خير مجدد لتلك المشاعر ولذلك الحب العظيم
الحب الصادق لاينتهي بسهوله
والوداع بين المحبين الصادقين سيكون لحظه ولن تدوم
( قصه من نسج خيآلي).
اية رايكو بالروايــة ؟!!
لو انا ماكملت الجزء الاخير ياترى انتو هتكملوها ازااي ؟؟